أخبار مصر

الطائرات الورقية..”لعبة الصبيان تتحول لقاتل محترف يصطاد الأرواح”

كتب : أسامة الكفراوي

قاتل محترف، تسلل إلى سماء مصر العالية، وابتسم في وجه ضحاياه، استغل فرصة الرجوع إلى زمن الصبى والطفولية، التي ظهرت بطريقة أو بأخرى خلال الأشهر الماضية، بعد قرارات الحظر المتتالية التي أجبرت الكثيرين على التزام البيت، وعدم الخروج إلا للضرورة، أمر ترتب عليه الكثير من الأفعال التي طالها الغبار ومرت السنوات دون الاهتمام بها إلا بالقليل؛ فخرج الكثيرين بطائراتهم الورقية كبارًا وصغار، الكلُ يُريد التحليقة بطائرته، ولكن لم يكن في مخيلة الضحية أن هذا الحبلُ الممدود بين يديها سيتحول لمشنقه تدُبُ بيها إلى الهلاك.

“تتعدد الأسباب والموت واحد”..نهاياتٌ مؤسفة وقعت في دقائق معدودة، منذ أن بدأت في الطيران عاليًا وقعت تلك الأقدار المحتومة، بأساليب وطُرق مختلفة (غرقًا، صعقًا بالكهرباء، وسقوطًا من أعلى المباني السكنية، وكانت سببًا لوقوع جريمة قتل) مناطق عدة تزدحم سماؤها بألوان متعددة ل طائرات ورق ية عفى عليها الزمان، ولكن لكثرة ساعات الفراغ تلك الأيام مع امتداد فترة الحجر والحظر، حيث أصبحت “الطائرات الورقية”، هي المتنفس الأول للخروج من حالة الضجر والضيق داخل المنازل، رجعت تلك العادة لمقاليدها، وبدأت في أخذ مكانتها بين الألعاب الشعبية المعروفة، ولكن تلك المرة بالعديد من الضحايا أغلبهم من الصغار.
في محافظة دمياط ، تعالت تلك الطائرات في السماء، بداية “خيطها” في يد الضحية، الكل ينافس وتشتد الحماسة، والتي تنتهي في كثير من الوقائع بسقوط الضحية من أعلى مبنى سكني ليلقى حتفه، ففي مركز كفر سعد وقعت حادثة مماثلة عقب سقوط شاب من أعلى سطح منزله أثناء لعبه بالطائرة الورقية، بعدما اختل توازنه أثناء الوقوف مداعبًا لها، ويسقط جثة هامدة غارقًا في بركة من الدماء، كان المشهد هكذا عند وصول رجال الأمن والإسعاف لنقل الجثة.

وفي مدينة دمياط وقعت نفس الحدثة بعدما اختل توازن طفل أثناء اللعب بالطائرة الورقية أعلى سطح منزله، ويسقط هو الآخر فاقدًا لحياته، بعدما تركه الأب ممسكًا بحبل الطائرة وذهب لقضاء حاجة، وعند نزوله الطابق الأسفل سمع صرخاتٌ مدوية من الشارع، وفور خروجه صدمه هذا المشهد المؤلم “جثة طفله في منتصف الشارع غارقًا في دمائه”.

لم يُختصر الأمر على السقوط من أعلى بل هناك من القوا مصرعهم غرقي أثناء قيامه باللعب بطائرة ورقية، بدأ الأمر بهبوط الطائرة ولتسقط في مياه الترعة، وعلى الفور بادر الضحية بالنزول إلى المياه للإمساك بيها، ولكن لم يستطع الوصول إليها ويلتقط أنفاسه الأخيرة غارقًا في قاع المياه. تشابكت الطائرات الورقية بأسلاك الكهرباء الممتدة بين “عمدان النور” وسط الشوارع، وينقطع “حبلها” وتنقطع معه أنفاس الضحية، ويسقط فاقدًا لحياته بعد صعقة كهربائية عالية لامست جسده عاريًا أثناء محاولته ** تشابك الطائرة بالأسلاك، تلك كانت إحدة الحوادث التي وقعت مؤخرًا لطالب بإحدى قرى  بمركز كفر سعد.

فيما تسببت تلك اللعبة في وقوع العديد من المشادات التي تحولت في كثير منها إلى مشاجرات بالأيدي والأسلحة البيضاء، كالتي وقعت بقرية السنانية  بين عدد من الشباب بسبب الخلاف على اللهو بـ”الطائرات الورقية “.

كان قد صرح مصدر طبي لصوت الناس أن ضحايا ومصابين الطائرات الورقية بدمياط قد تجاوزا 200مصاب.

مقالات ذات صلة

إغلاق