فى زمن البحث عن رغيف الخبز تبدأ رحلة الكادحين فى البحث عنة فى الصباح حتى ينتهى بهم الحال بالنوم فى المساء ولكن الحال ليس كذلك بالنسبة لبعض شباب محافظة الدقهلية ففى اول الليل تبدأ رحلتهم فى شراء المخدرات بكل أنواعها من أجل التعاطى فى أماكن أعدت لذلك وبعد التعاطى لتلك المواد المخدرة وتحت تأثير هذة المواد يصبح الضرب بالسنج والسيوف والسواتير من ضمن الطقوس اليومية العادية ولذلك يعيش اهالى تلك القرى فى خوف ورعب من هذا الشبح المخيف إلا وهو البانجو والمتعاطين لة لانة تقع تحت مؤثر هذة المواد المخدرة سرقات بالإكراه وتحرش واغتصاب فمما لاشك فيه فى أن انتشار المخدرات بين الشباب وبخاصة البانجو قد أصبح حقيقة فعلية يعيشها الشباب ليس بمحافظة الدقهلية فحسب بل يعيشها الشباب بجميع محافظات ومراكز الجمهورية ومنها مركز شربين وحتى نتعامل مع هذة الكارثة من هذا المنطلق فلابد لنا أن نعترف بأن نقطة البداية لهذة الكارثة هو التدخين لانة يعد الباب الملكى للدخول إلى عالم الإدمان وبعد ان اصبح عدد المدمنين بداخل جمهورية مصر العربية يقدر بحوالى أربعة ملايين مدمن لذا وجب علينا جميعا حكومة وشعبا أن نتكاتف للعبور من هذا النفق المظلم إلا وهو نفق الإدمان وبخاصة بعد أن أصبحت ظاهرة الإدمان لاتقتصر على المارقين والخارجين على القانون بل امتدت لتشمل بعض المعلمين والأطباء وبعض من رجال الدين ويتجه المدمنين إلى هذا النوع من الإدمان أما بسبب انعدام القدوة والبطالة التى تؤدى إلى الفراغ القاتل وعدم تحمل المسؤولية أو انفصال الأب والام أو الرفاهية الزائدة أو غياب الأسرة بالخارج وترك الأبناء فريسة سهلة لأصدقاء السوء أو الثقة الزائدة أو إهمال الوازع الدينى فى تربية الأبناء ورغم ضيق اليد إلا أن الكيف يمكن الوصول إليه لدى هؤلاء الشباب بأى وسيلة وباى شكل من الأشكال وعندما يتجه الية هؤلاء الشباب فيتجهون الية لأحد الأسباب أما للاتجار والكسب السريع غير المشروع أو للتعاطى والإدمان ظنا منهم أن هذة المادة سوف تنقلهم من العالم المادى المحسوس الذى يجسد إمامة كل المشاكل الحياتية اليومية إلى عالم خيالى يتخيل فية كل مايحلم بة ومن الممكن فى هذة اللحظات أن يصدق هذة الاحلام وانا هنا لااسوق بالأسباب والمبررات ولا احلل ماحرمة اللة ولكن اذكر بالدوافع والأسباب التى تدفع بهؤلاء الشباب إلى بئر الإدمان وانا هنا لااقلل من مجهودات رئيس وحدة مباحث شربين فى محاربة تجار ومروجى المخدرات بقرى مركز ومدينة شربين ولكن ااسف لما لااحب ان اقول ان هناك قرى لايستطيع أحد من كان دخولها فهى تحتاج إلى قوات أمن لاقتحامها
