أخبار مميزةالمرأة و الصحة

إحسان عبد القدوس يرفض عودة زوجته في وقت متأخر بسبب البواب !

إلى السيدة التي عبرت معي ظلام الحيرة والحب في قلبينا حتى وصلنا معًا الى شاطىء الشمس، إلى الهدوء الذي صان لي ثورتي، والصبر الذي رطب لهفتي، والعقل الذي أضاء فنى والصفح الذي غسل أخطائي.

إلى حلم صباي وذخيرة شبابي وراحة شيخوختي، إلى زوجتي والحب في قلبينا.



بهذه الطريقة أهدى إحسان عبد القدوس “لا تطفىء الشمس” لزوجته، فيقول أنها حبه الأول والأخير فهو عرفها في مطلع 1942 عندما كان طالبًا بكلية الحقوق، ومن وقتها لم تزجزح امرأة مكانتها في قلبها.

إحسان عبد القدوس..يدافع عن حق المرأة في أعماله وفي البيت “سي السيد”وقال إحسان عبد القدوس، إن “لولا” أعطته الصورة المثالية للزوجة التي تفهم دورها في حياة زوجها والتي تستطيع أن تشكل هذا الدور تبعًا للظروف التي يمر بها زوجها في مراحل حياتيه مختلفة، فقد عاشا ظروفًا حياتية صعبة، حيث لم يزد دخله في بداية حياته على عشرة جنيهات، وكان شغلها الشاغل في هذه الفترة هو البحث عن توفير حياة مقعولة بهذا المبلغ البسيط.

إحسان عبد القدوس..يدافع عن حق المرأة في أعماله وفي البيت “سي السيد”

لكن هل كان إحسان عبد القدوس كما نراه في رواياته يدافع عن حق المرأة في التحرر من القيود والتمتع بإستقلاليتها في كل ظروف المجتمع؟



فإحسان عبد القدوس الذي كتب “أنف وثلاث عيون” بكل جرأة، خروجًا عن المألوف والسائد في المجتمع المصري، هو نفسه الذي كان يرفض أن تنزل زوجته من البيت بمفردها، أو أن تستجيب لدعوة اذا لم يكن هو معها، أو أن تذهب لحفل وحدها، فكان يرفض ذلك بكل حسم ولا يناقش فيه، وإذا سئل قال: ماذا يقول البواب، وهو يراها وهي عائدة منتصف الليل.. وحدها؟! كما ذكر سليمان جودة في الوفد 2000

فكان محافظًا جدًا في بيته، ولم يكن يخفي ذلك أبدًا، بل يناقش فيه الآخر، ويقنعه بمبرراته وحججه المعقولة، فهو يرى أن المرأة مكانها البيت، أما دفاعه عن حريتها وحقوقها فكان القصد منه هو تحرر عقلها، وأن تكون أميرة في البيت لاخادمة، فمن حقها أمتلاك عقلها.



مقالات ذات صلة

إغلاق