أخبار مصرمقالات

أسامه الكفراوي يكتب أنه يتنفس

 إذا جاء زمن غابت فيه القيم وتبدلت الأعراف وصار الأقزام في مقدمة الركاب، فلا تبحث لك عن اسم أو وصف فوقتها كل علو بعدو وكل عدو منزوع الأخلاق، ستجد نفسك محاصر ومراقب كمراقبة منكر ونكير حتي في أفكارك وفي مبادئك وفي بيتك وعملك وحزنك وفرحك حتي انفاسك ، ستحاك ضدك عشرات المؤامرات ولن تنجو حتي وإن كنت اطهر من ماء الثلج ، وستكتشف أن عدوك حاول أن يقلدك ويكون شبيهك في عملك أو بلدك أو هوايتك فلما فشل اختار اسهل الطرق وهي حربك واغتيالك، وستجد قصصك في جلسات الصعاليك و ستمسع عن نفسك أشياء ومواقف لم تمر عليك ولا تعرفها وربما سيشترك اقرب الناس اليك في ذلك، في حربك ستكون مهزوم بالجروح والاوجاع حتي وإن حققت الانتصارات كلها فلم نسمع يوم ما أن اسد انتصر علي ذبابة، او فيل عارك نمله حتي وإن سببت له الما لا يحتمل، في المعارك الغير متكافئة أهرب فالهروب انتصار وليس إنكسار، اشتري نفسك ووقتك وعملك وجهدك لما هو افيد حتي ولو كان الجلوس أمام التلفاز فلقد إنتهى زمن العداء الشريف، وإن كان بدا للعداوة فاختار عدوا كبير عاقلا لا صغيرا وصفا وعقلا راجع سجل أعدائك صباحاً ومساء واسأل نفسك هل تلك الأسماء تستحق شرف معادتي.

مقالات ذات صلة

إغلاق